أكد الرئيس الأمريكي، جو بايدن، أن التحالف عبر الأطلنطي يشكل أساسًا قويًا للشراكة بين أوروبا والولايات المتحدة، التي تعد “حجر الزاوية لكل ما نأمل في تحقيقه في القرن الحادي والعشرين”.
وفي خطابه الرئيسي الأول لزعماء العالم كرئيس، قال بايدن في مؤتمر ميونيخ للأمن، الجمعة: “اسمحوا لي أن أمحو أي شك باقٍ: ستعمل الولايات المتحدة بإرادة وثيقة مع شركائنا في الاتحاد الأوروبي وعواصمهم عبر القارة، من روما إلى ريغا، لمواجهة مجموعة التحديات المشتركة التي نواجهها”.
وقال بايدن إن واشنطن لن تسمح بعودة تنظيم داعش إلى منطقة الشرق الأوسط والعراق تحديدًا، فيما شدد على ضرورة مواجهة أنشطة إيران المزعزعة للاستقرار في المنطقة.
في حين توقع أن يكون التنافس قويًا مع الصين “وهذا ما أتوقعه وأرحب به أيضًا”، داعيًا إلى ضرورة العمل بين أوروبا وأمريكا ضمن منافسة استراتيجية طويلة المدى مع الصين.
وهاجم الرئيس الأمريكي نظيره الروسي فلاديمير بوتين، معتبرًا أنه يسعى إلى إضعاف المشروع الأوروبي وحلف الناتو. وأشار إلى أن موسكو تقوم بمخاطر كثيرة وأنه يجب مواجهتها.
وأكد بايدن ضرورة مواجهة الهجمات الروسية الإلكترونية باعتبارها “أمر مهم لحماية أمننا الجماعي”.
من جانبه، دعت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، الولايات المتحدة والدول الأوروبية إلى توحيد جداول أعمال مشتركة للتعامل مع الصين وروسيا.
وقالت ميركل إن التعامل مع بكين وموسكو “مهمتان رئيسيتان” يتعين على الشراكة عبر الأطلنطي تبنيهما في السنوات المقبلة.
وأوضحت ميركل: “في السنوات الأخيرة اكتسبت الصين المزيد من القوة على المسرح الدولي ونحن، بصفتنا تحالفًا عبر الأطلنطي، كدول ديمقراطية، نحتاج إلى الرد على ذلك. نحن بحاجة إلى أجندة مشتركة فيما يتعلق بالصين: الصين من ناحية منافسة ولكن من ناحية أخرى نحن بحاجة إلى الصين لتسوية المشاكل العالمية مثل تغير المناخ والتنوع البيولوجي وغيرها”.
وقالت ميركل إن هناك حاجة إلى نهج مماثل تجاه روسيا، مع التركيز بشكل خاص على وحدة أراضي أوكرانيا، حيث اعترفت بعدم حدوث تقدم في السنوات الأخيرة.
واختتمت حديثها في مؤتمر ميونخ بالقول: “نحن بحاجة إلى أجندة مشتركة بشأن روسيا: يجب أن نقدم التعاون من ناحية، ولكن من ناحية أخرى يجب أن نكون واضحين بشأن الاختلافات الموجودة لدينا”.