أعلن مطار دبي الدولي عن انخفاض حركة المسافرين في العام 2020 بنسبة 70٪ مقارنة بالعام 2019، حيث بلغ عدد المسافرين عبر المدينة العام الماضي 25.9 مليون مسافر، بينما علّقت القيود المفروضة عالمياً لاحتواء جائحة كورونا الطيران وهددت صناعة السفر في أكبر أزمة واجهتها في التاريخ.
وقد شهد مطار دبي خلال الربع الأول من العام 2020، سفر 17.8 مليون عميل، أي بانخفاض نسبته 20٪ عن ذات الفترة في 2019، ما أدى إلى تباطؤ ملحوظ في حركة المسافرين خلال الربع الثاني بسبب الأحداث التي تلت في جميع أنحاء العالم. وبحسب ما ذكره مطار دبي في بيان، فإنه لأول مرة منذ 60 عاماً في تاريخ أكثر المطارات الدولية ازدحاماً في العالم، شهد شهر أبريل/ نيسان توقف الرحلات التجارية بالكامل تقريباً، اتباعاً لتوجيهات حكومة الإمارات للحد من تفشي الجائحة.
ولكن رغم ذلك، أظهرت بيانات حركة المرور السنوية الرسمية للمطارات نصفاً ثانياً إيجابياً من العام، حيث تجاوز شهر ديسمبر/ كانون الأول توقعات الصناعة بحوالي 2.19 مليون مسافر.
وكانت قد أعادت السلطات الإماراتية افتتاح المجال الجوي للدولة رسمياً في 23 يونيو/ حزيران 2020، وسُمح بالسفر إلى دبي للسياحة في 7 يوليو/ تموز 2020.
وتسببت هذه التغييرات التنظيمية في النصف الثاني من العام بتأثيرات إيجابية على تحركات الرحلات، حيث ازدادت أعداد المسافرين بشكل كبير حتى نهاية السنة.
وقال بول غريفيث، الرئيس التنفيذي لمطارات دبي إن صناعة السفر شهدت أصعب الظروف في تاريخها العام الماضي، ولذا فإن هذه الأرقام لحركة الركاب تعكس بيئة الاختبار هذه، ولكنها “تأتي أيضاً مع عنصر من الأمل والثقة”.
كما أضاف غريفيث أن “إعادة ثقة المسافرين هو جزء لا يتجزأ من الانتعاش في صناعة السفر والسياحة”، مؤكداً أن “أحد أهم طرق القيام بذلك هي برامج التطعيم القائمة”.
