أثارت دعوة الناشطة اليمنية، ندى الأهدل، للمشاركة في مؤتمر حول الزواج ينظمه معهد الدوحة الدولي للأسرة، جدلا بين مستخدمي موقع تويتر في قطر، إذ اعترض بعضهم على هذه الدعوة في حين رأى آخرون أن الدوحة منفتحة على وجهات النظر كافة.
وينظم معهد الدوحة الدولي للأسرة مؤتمرا دوليا بعنوان “الزواج: التكوين ومقومات الاستقرار” بمشاركة عدد من النشطاء في مجال الأسرة من بينهم ندى الأهدل، حسبما يظهر في صفحة المؤتمر على الموقع الرسمي للمعهد.
وأثار وجود الأهدل جدلا واسعا بين مستخدمي موقع تويتر، إذ رأت الناشطة الاجتماعية، آمال بنت عبداللطيف المناعي، أن قطر تعودت على تقديم الدعوة للعديد ممن اختلف المجتمع القطري معهم في “الدين والعقيدة والطائفة والثقافة والمجتمع” معتبرة ألا بأس في دعوة الناشطة اليمنية للمؤتمر، رغم أنها قالت إن الأهدل “خرجت عن عاداتها وتقاليدها وسمحت لمن استدرجها للدخول في مرتكزات دينية رئيسية عن جهل”، حسب رأيها، وذكرت أن الدوحة تؤمن بـ”الحوار المفتوح والاستماع لكافة الرؤى والنقاش المنطقي الذي قد يزيد المتيقن يقينا ويرد المتذبذب إلى أصله”، على حد تعبيرها.
من جانبها، كتبت الشيخة مريم آل ثاني، عبر صفحتها الرسمية على موقع تويتر: “برر البعض للجهة المستضيفة لندى الأهدل بأن قطر تدعم الرأي الآخر إلا أنني لا أراه مبرراً! نعم النقاش وحرية التعبير حق أصيل للجميع، ولكن هناك “ثوابت” لا يقبل النقاش حولها والتي تمس العقيدة! فهل من المنطق أن نتناقش مع من تشكك في العقيدة وتكفر بكلام الله؟ إلى أين ستصلون بهذا الجيل؟”، على حد قولها.
وتعد الأهدل (19 عاما) من أكثر الناشطات الاجتماعيات شهرة بدفاعها عن حقوق المرأة ورسالتها الداعية لحماية الأطفال من الزواج المبكر ومحاربتها لزواج القاصرات الذي كادت أن تكون ضحية له حسبما قالت في المقطع الذي انتشر بشكل واسع حول العالم والذي روت فيه قصة هروبها من أهلها لرغبتهم بتزويجها وهي في سن الـ11 عاما برجل يكبرها بـ18 عاما، لتصبح منذ ذلك الحين من أبرز الناشطات في هذا المجال.
وأثارت آراء الناشطة اليمنية حول المساوات ين الرجل والمرأة في الدين الإسلامي جدلا واسعا، واعتبرها البعض خروجا عن تعاليم الدين الإسلامي، في الوقت الذي رأى فيه آخرون أن وجهات نظرها تخدم قضيتها الإنسانية بالمقام الأول.