قالت السفيرة الأمريكية في بيروت، دوروثي شيا، إن “اغتيال” الناشط السياسي اللبناني لقمان سليم “لم يكن مجرد اعتداء وحشي على فرد، بل كان هجومًا جبانا على مبادئ الديمقراطية.. وهجوم على لبنان نفسه”.
وصباح الخميس، عُثر على سليم مقتولا داخل سيارته جنوبي لبنان، فيما قالت وكالة الأنباء الوطنية إن جثمانه كان مصابًا بخمس طلقات نارية، منها 4 في الرأس وأخرى في الظهر.
وقالت السفيرة الأمريكية إن سليم تعرض لـ”اغتيال بربري.. لقد قال لقمان سليم سرا وعلانية أنه كانت هناك تهديدات لحياته، ومع ذلك استمر، بشجاعة، بالدفع من أجل العدالة والمساءلة وسيادة القانون في لبنان”.
ودعت دوروثي شيا إلى “إجراء تحقيق سريع في هذه الجريمة وغيرها من عمليات القتل التي لم يتم حلها”، مؤكدة أن “الاغتيالات السياسية ترسل إشارة جد خاطئة إلى العالم حول ما يمثله لبنان”.
وفي وقت اتهم البعض حزب الله اللبناني بالوقوف وراء مقتل لقمان سليم ، الذي سبق أن وجه انتقادات له، أعلن الحزب إدانته مقتله، مٌطالبًا “الأجهزة القضائية والأمنية المختصة بالعمل سريعًا على كشف المرتكبين ومعاقبتهم، ومكافحة الجرائم المتنقلة في أكثر من منطقة في لبنان، وما يرافقها من استغلال سياسي وإعلامي على حساب الأمن والاستقرار الداخلي”، حسبما أوردت وكالة الأنباء الوطنية.
في حين وصفت نائبة المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان، نجاة رشدي، مقتل لقمان سليم بأنه “خسارة للشعب اللبناني أجمع”.
ودعت “رشدي”، في بيان لها، إلى فتح تحقيق شفاف والقيام بملاحقة قضائية وسريعة للمتورطين في “هذا العمل “الشائن”.
وكان الناشط اللبناني قد اختفى قبل ساعات من مقتله، في طريق عودته من زيارة بإحدى قرى جنوب لبنان، وفقا لعائلته.
من جانبه، كتب رئيس الحكومة اللبنانية المكلف سعد الحريري، في حسابه تويتر، إن “لقمان سليم شهيد جديد على درب حرية وديموقراطية لبنان، واغتياله لا ينفصل عن سياق اغتيالات من سبقه”.
وأضاف الحريري: “لقمان سليم كان واضحاً أكثر من الجميع، ربما في تحديد جهة الخطر على الوطن. لم يهادن ولم يتراجع وقدم دمه وروحه الطاهرة عربونا لخلاص لبنان. فليرقد بسلام ونحن وكل السياديين سنواصل معركة الحرية. الشجب لم يعد كافيًا. المطلوب كشف المجرمين لوقف آلة القتل الحاقدة”.
وفي وقت سابق الخميس، خرجت مظاهرات في مدن لبنانية عدة، بينها العاصمة بيروت وصيدا، للتنديد بمقتل سليم.