بعد 3 سنوات من توتر العلاقة، قرر اللاعب الألماني مسعود أوزيل وفريقه الإنجليزي أرسنال الانفصال نهائيا ليكتبا نهاية لم تكن الأفضل لقصة كانت جميلة في بعض فصولها على مدار 8 سنوات، وذلك إثر إعلان نادي فنربخشة التركي ضم لاعب الوسط إلى صفوفه الأحد.
وتلقى اللاعب الألماني من أصول تركية-كردية حفاوة كبيرة من جانب فنربخشة الذي كان النادي الذي يشجعه في الصغر.
أما عن أرسنال، فلم يكتب النادي اللندني رسالة وداع لأوزيل حتى مساء الإثنين، إذ من المعتاد أن يعلن أي فريق عن بيع أحد لاعبيه بنشر بيان عبر صفحاته على مواقع التواصل الاجتماعي، لكن ذلك لم يحدث رغم أن اللاعب الألماني كان يعتبر من أبرز نجوم الفريق خلال السنوات الماضية.
وانتقل اللاعب الألماني إلى صفوف “الغانرز” عام 2013 قادما من ريال مدريد الإسباني وقضى 4 مواسم مذهلة مع الفريق خولته ليصبح اللاعب صاحب الأجر الأعلى في تاريخ النادي عام 2019 حين جدد عقده براتب أسبوعي يبلغ 350 ألف جنيه إسترليني.
لكن في الوقت الذي كان يتعرض فيه اللاعب لانتقادات لاذعة من جانب الجماهير الألمانية بعد صورة له مع الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، عام 2018، فقد أوزيل شيئا من التركيز في موسم 2018/2019 إذ لم تكن علاقته طيبة مع المدرب الإسباني أوناي إيمري ولم يقدم مستواه المعهود في ذلك الموسم.
وفي ديسمبر/كانون أول من عام 2019، نشر أوزيل قصيدة تعاطف فيها مع أقلية الإيغور المسلمة وانتقد تعامل السلطات الصينية معها وهاجم الدول الإسلامية التي لم تتخذ خطوات فعلية من أجل حملية هذه الأقلية، ليصدر النادي بيانا تبرأ فيه من وجهة نظر لاعبه.
وبناء على منشور أوزيل قررت قنوات صينية حذف مباراة أرسنال ومانشستر سيتي من جدول بثها وشُطب اسم اللاعب من لعبة “PES 2020″، قبل أن يُبعد بشكل نهائي عن تشكيلة فريقه لأسباب قال المدربون المتعاقبون إنها فنية.
ومنذ ذلك المنشور بدأ التوتر يسود العلاقة بين الطرفين، حتى وصل الأمر إلى استبعاد أوزيل من تشكيلة الفريق المشاركة في الموسم الحالي من الدوري الإنجليزي الممتاز من جانب المدرب الإسباني ميكيل أرتيتا.
ورغم أن جماهير أرسنال كانت تمني النفس بنهاية أفضل من تلك لعلاقة اللاعب رقم “10” بفريقها، إلا أن الطرفين قررا الافتراق أخيرا وإنهاء فصول طويلة من الأخذ والرد والشائعات والمشكلات التي كانت أشبه بـ”حرب باردة”.