أعلن رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، أنه تم التوصل إلى اتفاق تجاري طال انتظاره بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي، بعد خروج بريطانيا من الاتحاد، قبل أيام فقط من نهاية الفترة الانتقالية في 31 ديسمبر كانون الأول 2020.
وقالت الحكومة البريطانية، في بيان الخميس: “تمت الصفقة. كل ما وُعد به الشعب البريطاني خلال استفتاء 2016 وفي الانتخابات العامة العام الماضي قد تم الوصول إليه من خلال هذه الصفقة”.
وتغادر المملكة المتحدة الاتحاد الأوروبي رسميًا في 31 يناير كانون الثاني 2020، بعد استفتاء 2016 صوت فيه 52٪ لصالح الخروج.
ومن المقرر أن يُصوت البرلمان البريطاني على الاتفاق في 30 ديسمبر كانون الأول، وفقًا لبيان مجلس العموم.
وأضاف بيان الحكومة البريطانية: “لقد استعدنا السيطرة على أموالنا وحدودنا وقوانيننا وتجارتنا ومياه صيدنا”.
وتابعت: “الصفقة خبر رائع للعائلات والشركات في كل جزء من المملكة المتحدة. لقد وقعنا أول اتفاقية للتجارة الحرة على أساس التعريفات والحصص الصفرية التي تم تحقيقها مع الاتحاد الأوروبي”.
وأشارت الحكومة البريطانية إلى أن “الصفقة هي أكبر صفقة تجارية ثنائية يوقعها أي من الجانبين، وتغطي تجارة بقيمة 668 مليار جنيه إسترليني في 2019”.
وذكر بيان الحكومة: “تضمن الصفقة أيضًا أننا لسنا ملزمين بقواعد الاتحاد الأوروبي، ولا يوجد دور لمحكمة العدل الأوروبية، وقد تم تحقيق جميع خطوطنا الحمراء الرئيسية حول إعادة السيادة. هذا يعني أننا سنحصل على الاستقلال السياسي والاقتصادي الكامل في الأول من يناير كانون الثاني 2021”.
وتعتزم الحكومة البريطانية الاعتماد على “نظام الهجرة القائم على النقاط”، آملة أن “يمنحنا السيطرة الكاملة على من يدخل المملكة المتحدة وستنتهي حرية الحركة”.
ومضى بيان الحكومة قائلا: “لقد انتهينا من خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ويمكننا الآن الاستفادة الكاملة من الفرص الرائعة المتاحة لنا كدولة تجارية مستقلة، وإبرام صفقات تجارية مع شركاء آخرين في جميع أنحاء العالم”.
من جانبه، قال رئيس المجلس الأوروبي، تشارلز ميشيل، في بيان، الخميس، إن اتفاقية التجارة مع المملكة المتحدة هي “أفضل نتيجة” للمواطنين والشركات الأوروبية.
وأضاف ميشيل: “أظهر الاتحاد الأوروبي خلال السنوات الماضية الوحدة والتصميم في مفاوضاته مع المملكة المتحدة”، واصفا المفاوضات بأنها كانت “صعبة للغاية لكن العملية لم تنته بعد”.
وخلال المؤتمر الصحفي، قالت رئيسة المفوضية الأوروبية: “لقد حان الوقت لقلب الصفحة والتطلع إلى المستقبل. المملكة المتحدة دولة ثالثة، لكنها تظل شريكًا موثوقًا به، نحن الحلفاء القدامى، نتشارك نفس القيمة والمصالح، سواء كانت قمة COP26 في غلاسكو أو رئاسة المملكة المتحدة القادمة G7 و G20 في إيطاليا. سيقف الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة جنبًا إلى جنب لتحقيق أهدافنا العالمية المشتركة”.
وفي تويتر، كتبت فون دير لاين، أن الاتفاق كان يستحق القتال من أجله، مُعتبرة أنه “لدينا الآن اتفاقية عادلة ومتوازنة مع المملكة المتحدة. ستحمي مصالح الاتحاد الأوروبي لدينا، وتضمن المنافسة العادلة وتوفر إمكانية التنبؤ لمجتمعات الصيد لدينا”.
وأكدت فون دير لاين أن “أوروبا تتحرك الآن قدماً”.