أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الخميس، توصل المغرب وإسرائيل إلى اتفاق من أجل إقامة علاقات دبلوماسية كاملة بين البلدين.
وكتب ترامب، في حسابه عبر تويتر: “اتفقت صديقتانا العظيمتان إسرائيل والمملكة المغربية على إقامة علاقات دبلوماسية كاملة – اختراق هائل للسلام في الشرق الأوسط!”
وأضاف ترامب أنه وقع على إعلان بموجبه تعترف الولايات المتحدة الأمريكية بسيادة المغرب على الصحراء المغربية المتنازع عليها بين المغرب وجبهة البوليساريو منذ سبعينات القرن الماضي.
وقال ترامب إن “اقتراح المغرب الجاد والواقعي والجاد للحكم الذاتي هو الأساس الوحيد لحل عادل ودائم لتحقيق السلام الدائم والازدهار”.
وأشار ترامب إلى أن المغرب اعترفت بالولايات المتحدة في 1777 “ومن ثم فإنه من المناسب أن نعترف بسيادتهم على الصحراء الغربية”، على حد قوله.
وفي بيان له نشره البيت الأبيض، قال ترامب: “تعتقد الولايات المتحدة أن قيام دولة صحراوية مستقلة ليس خيارًا واقعيًا لحل النزاع”.
ويشار إلى أن المغرب لم يحصل على اعتراف دولي بسيادته على كامل أراضي الصحراء المغربية.
وكشف ترامب، في البيان، أن أمريكا تعتزم”فتح قنصلية في إقليم الصحراء الغربية، في الداخلة، لتعزيز الفرص الاقتصادية والتجارية للمغرب”.
وتطالب جبهة البوليساريو بحقها سكان الصحراء الغربية في تقرير مصيرهم والاستقلال، بينما أعلنها الملك الراحل محمد الخامس تابعة لسيادة المغرب، بعد “المسيرة الخضراء” المُتجهة للمنطقة بدعم منه، للمطالبة بمغادرتها من جانب القوات الإسبانية.
وتعد قضية الصحراء الغربية أحد أعراض العداء القائم بين المغرب والجزائر منذ القرن الماضي، لا سيما منذ حرب الرمال بين البلدين خلال حقبة الستينيات.
كان المغرب قد أطلق عملية عسكرية في نوفمبر تشرين الثاني، لمواجهة ما وصفه بـ”استفزازات” البوليساريو، انتهت بتفريق أنصار الجبهة، الذين اعتصموا لـ3 أسابيع قرب معبر الكركرات.
ويقع معبر الكركرات في المنطقة العازلة جنوب الصحراء الغربية، التي أعلنتها الأمم المتحدة في 1991، بالتوافق بين طرفي النزاع القائم.